قواعد أكثر صرامة مفروضة على أكبر ستة عمالقة في مجال التكنولوجيا في العالم





تم تحديث هذه المقالة آخر مرة في سبتمبر 8, 2023

قواعد أكثر صرامة مفروضة على أكبر ستة عمالقة في مجال التكنولوجيا في العالم

Tech Giants

بروكسل تفرض قواعد أكثر صرامة على ستة من عمالقة التكنولوجيا

أعلن الاتحاد الأوروبي رسميًا عن تطبيق قواعد أكثر صرامة بشأن أكبر ست شركات تكنولوجية في العالم بسبب حجمها وتأثيرها الهائل. سيُطلب من Apple وAlphabet (Google) وAmazon وMeta (WhatsApp وInstagram وFacebook) وMicrosoft وByteDance (TikTok) إجراء تغييرات كبيرة على عملياتهم.

وسيفرض التشريع الجديد قيودًا على نموذج توزيع التطبيقات الحصري لشركة Apple، مما يمنع الشركة من تقديم التطبيقات فقط من خلال متجر التطبيقات. ومن ناحية أخرى، سيتعين على شركة جوجل أن تزود مستخدمي أندرويد ببدائل واضحة لمحرك البحث الخاص بها، وخرائط جوجل، ومتصفح كروم. بالإضافة إلى ذلك، يهدف القانون إلى تمكين مستخدمي واتساب من تلقي الرسائل من الخدمات الأخرى في المستقبل، مما يعزز بيئة مراسلة أكثر انفتاحًا.

معالجة قوة السوق

قانون الأسواق الرقمية (DMA) هو مبادرة الاتحاد الأوروبي وراء هذه اللوائح الأكثر صرامة. وتتمثل أهدافها الأساسية في الحد من القوة السوقية لشركات الإنترنت العملاقة، وتعزيز المنافسة الأكثر عدالة، وتمكين المستهلكين بمزيد من حرية الاختيار. سيكون لدى عمالقة التكنولوجيا الستة نافذة مدتها ستة أشهر لتكييف منتجاتهم وخدماتهم لتتوافق مع هذه القواعد الجديدة.

قد يؤدي عدم الامتثال للوائح إلى فرض غرامات كبيرة على أساس حجم مبيعات الشركات العالمية. وقد يؤدي استمرار عدم الامتثال إلى استبعادهم من ممارسة الأعمال التجارية داخل الاتحاد الأوروبي.

علاوة على ذلك، تحقق المفوضية الأوروبية حاليًا فيما إذا كانت شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، بما في ذلك سامسونج، يجب أن تخضع أيضًا لهذه اللوائح الجديدة في المستقبل القريب.

التأثير على شركة Apple: احتكار متجر التطبيقات تحت النار

إحدى العواقب المهمة بالنسبة لشركة Apple هي تقييد سيطرتها الحصرية على توزيع التطبيقات من خلال متجر التطبيقات. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز المنافسة بشكل أكبر والسماح للمستخدمين بالوصول إلى التطبيقات من مصادر بديلة. وفي حين أن هذا التغيير قد يؤدي إلى نظام بيئي أكثر تنوعًا للتطبيقات، إلا أنه قد يتحدى هيمنة Apple طويلة الأمد في السوق.

مواجهة التحديات: محرك بحث جوجل وبدائل المتصفح

تم توجيه شركة Google لتزويد مستخدمي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android بخيارات أكثر شفافية لمنافسة محرك البحث الخاص بها وخرائط Google ومتصفح Chrome. ومن خلال توفير بدائل واضحة، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تزويد المستخدمين باختيار أكثر عدالة والحد من احتكار جوجل للتطبيقات الافتراضية على أجهزة أندرويد.

تعزيز المراسلة المفتوحة: إمكانية التشغيل البيني الموسعة لتطبيق WhatsApp

تؤكد اللوائح الجديدة أيضًا على ضرورة أن يسمح تطبيق WhatsApp، المملوك لشركة Meta، للمستخدمين بتلقي الرسائل من خدمات المراسلة الأخرى. تهدف هذه الخطوة إلى إنشاء تجربة مراسلة أكثر ترابطًا ومنع هيمنة منصة واحدة.

الآثار المستقبلية

وفي حين ينصب التركيز الفوري على أكبر ست شركات تكنولوجية في العالم، فإن العواقب الأوسع نطاقا المترتبة على الإجراء التنظيمي الذي يتخذه الاتحاد الأوروبي كبيرة. وتستكشف المفوضية الأوروبية بنشاط إمكانية توسيع هذه القواعد لتشمل شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مثل سامسونج. يعكس هذا التحقيق التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز المنافسة العادلة في المشهد الرقمي.

ومع دخول اللوائح الجديدة حيز التنفيذ، ستتجه كل الأنظار إلى كيفية تكيف عمالقة التكنولوجيا هذه مع القيود المفروضة والامتثال لها. يمكن أن يكون لعواقب عدم الامتثال آثار بعيدة المدى على عملياتهم داخل السوق الأوروبية المربحة.

خاتمة

وتمثل القواعد الأكثر صرامة التي فرضتها بروكسل على أكبر ست شركات تكنولوجية في العالم خطوة مهمة نحو الحد من قوتها السوقية الساحقة. ومن خلال إجبار عمالقة الصناعة على إجراء تغييرات جوهرية، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز المنافسة العادلة وتزويد المستهلكين بمزيد من الاختيارات. ومع مواجهة شركات Apple وGoogle وMeta وMicrosoft وByteDance الآن لهذه اللوائح، فإن المشهد الرقمي مهيأ للتحول.

عمالقة التكنولوجيا

شارك مع الاصدقاء





قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*