الدمار يظهر بعد خروج الجيش الإسرائيلي من مستشفى الشفاء في غزة





تم تحديث هذه المقالة آخر مرة في أبريل 2, 2024

الدمار يظهر بعد خروج الجيش الإسرائيلي من مستشفى الشفاء في غزة

Al-Shifa Hospital

مقدمة:

تم إجراء تحقيق مفصل في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مستشفى الشفاء في قلب مدينة غزة بعد انسحاب الجيش فجرا بعد عملية استمرت أسبوعين، كما أفاد الجيش نفسه. وشوهدت الدمار خلفهم بحسب ما أفاد به الصحافيون وشهود العيان المتواجدون في المكان.

الغزو الأولي:

وقد هبطت القوات الإسرائيلية على مبنى مجمع المستشفيات في 18 آذار/مارس. وأعلنوا أن الغزو كان بمثابة غارة متعمدة ومدعومة بهدف القبض على قادة المنظمات الإرهابية. وخلال مدة الغارة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم تحييد حوالي 200 عضو ينتمون إلى حماس وجماعات مسلحة أخرى بنجاح، وتم اعتقال أكثر من 500 فرد. ويظل من المشكوك فيه ما إذا كان هؤلاء جميعهم من المسلحين بالفعل. وإلى جانب هذه الاعتقالات، تم اكتشاف ومصادرة أسلحة ذات قيمة كبيرة، ومعلومات استخباراتية حيوية، وما يقرب من 3 ملايين دولار نقدًا.

أعقاب الغارة:

ومع بزوغ الفجر، شوهد مئات الفلسطينيين وهم في طريقهم عائدين إلى المنطقة. وقال شاهد عيان، محمد مهدي، لقناة “أسوشييتد برس” الإخبارية الأمريكية، إن عدة مبانٍ احترقت وست جثث على الأقل متناثرة حولها. ووصف المشهد بأنه شاهد على “دمار شامل”. وأفاد فلسطيني آخر، يُدعى يحيى أبو عوف، أن جرافات الجيش الإسرائيلي تجاوزت مقبرة مؤقتة تم تشييدها داخل فناء المستشفى. وكشفت مصادر طبية للجزيرة أنه تم انتشال عشرات وربما مئات الجثث من مختلف أنحاء المستشفى وتجد الشوارع تحيط به.

حجم الدمار:

إن حجم الدمار داخل المجمع واسع النطاق، مما يجعل المستشفى غير قادر على العمل. “كانت هناك حرائق في كل قسم من أقسام المستشفى. تعرض المجمع لأضرار داخلية. وأكد مراسل إحدى القنوات التلفزيونية العربية أن “السلالم والأبواب والجدران دمرت”. وعلى الرغم من حجم الدمار، استمر العديد من الأفراد في انتشال الأشياء من تحت الأنقاض.

التأثير على الخدمات الطبية:

وكشف طبيب رفض ذكر اسمه للجزيرة أنه خلال المداهمة لم يكن لدى طاقم المستشفى الإمكانيات المطلوبة لإدارة المرضى. وقالت: “لم نتمكن من الاعتناء بهم أو دفنهم”. “رائحة الجثث تفوح في المبنى بأكمله.” وقد نزح حوالي 350 موظفًا ومريضًا بسبب العملية الإسرائيلية، وتم نقلهم لاحقًا إلى منطقة مؤقتة داخل المجمع. وقد تم تزويد هؤلاء الأفراد بالمساعدة الإنسانية من قبل الجيش الإسرائيلي.

التأثير على صحة المرضى:

منذ بدء المداهمة قبل أسبوعين، واجه ما لا يقل عن 21 مريضًا الموت المفاجئ. وكما أفاد الرئيس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، غيبريسوس، فإن أكثر من 100 مريض ما زالوا يعانون داخل المبنى، بما في ذلك أربعة أطفال و28 فرداً في حالة حرجة. وكانت المساعدة المقدمة لهؤلاء المرضى غير كافية ولا يزال من غير المعروف فيما يتعلق بوضعهم الحالي.

دور المستشفى:

وكان مستشفى الشفاء أحد البنى التحتية القليلة ذات الصلة في شمال غزة والتي كانت تعمل جزئيًا. يخدم المركز الصحي كلا من المرضى والنازحين الفلسطينيين. وتتهم إسرائيل حماس باستغلال المستشفى لأغراض إرهابية، وهو ما نفته حماس بشدة.

تاريخ التسلل:

وكان الجيش الإسرائيلي قد تسلل في السابق إلى المجمع في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بدعوى اكتشاف “نفق إرهابي” أسفل المستشفى. وأصدروا صورًا كدليل على ادعائهم، والتي لم يتم التحقق من صحتها بشكل مستقل.

ملاحظات ختامية:

وبالتزامن مع تصاعد الاضطرابات والمواجهات المستمرة مع المسلحين، صرح الجيش الإسرائيلي في العام الماضي أنه خفف إلى حد كبير من وجود حماس في شمال غزة قبل نقل عملياته العسكرية إلى الجنوب. ومع ذلك، فإن القتال المكثف الذي استمر لمدة أسبوعين في الشفاء وما حولها هو شهادة على قوة الجماعات المسلحة العاملة في المنطقة.

مستشفى الشفاء

شارك مع الاصدقاء





قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*