تم تحديث هذه المقالة آخر مرة في ديسمبر 11, 2024
أبو محمد الجولاني وأجندته لسوريا – خلفية
أبو محمد الجولاني وأجندته لسوريا – خلفية
مع كون المصير النهائي لسوريا الآن في أيدي هيئة تحرير الشام أو هيئة تحرير الشام، فمن المناسب إلقاء نظرة سريعة على تاريخ الجماعة وقيادتها.
ولد أبو محمد الجولاني عام 1982 في الرياض بالمملكة العربية السعودية باسم أحمد حسين الشرع حيث كان والده مهندس بترول. عادت العائلة إلى سوريا عام 1989، واستقرت بالقرب من دمشق. لا يُعرف سوى القليل عن حياته في الفترة ما بين عام 1989 وحتى ظهوره مرة أخرى في عام 2003. ونتيجة لغزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، انضم إلى تمرد تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية. واعتقلته القوات الأمريكية في العراق عام 2006 واحتجزته لمدة خمس سنوات. في عام 2012، أسس الجولاني جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، بالتنسيق مع أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة في العراق والذي أصبح يعرف فيما بعد باسم داعش أو داعش. وترك الجولاني جبهة النصرة عام 2016 بسبب خلاف حول أهداف الجماعة. تشكلت هيئة تحرير الشام (HTS) أو منظمة تحرير الشام في عام 2017 من اندماج خمس مجموعات من الميليشيات الإسلامية المناهضة للأسد والمعارضة تحت قيادة الجولاني. في البداية، نظر الغرب إلى انفصال الجولاني عن تنظيم القاعدة عام 2016 عندما قام بتشكيل هيئة تحرير الشام على أنه شكل تجميلي، لكن الاندماج الذي أدى إلى إنشاء هيئة تحرير الشام أدانه تنظيم القاعدة بشدة. سيطرت مجموعة الجولاني على ما يقرب من نصف محافظة إدلب وجزء من محافظة حلب ولديها ما يقدر بـ 10000 مقاتل مع تركيزها على إنشاء جمهورية إسلامية في سوريا تسترشد بالتفسير الأصولي للشريعة الإسلامية. أدارت هيئة تحرير الشام محافظة إدلب من خلال حكومة الإنقاذ السورية التي أسستها عام 2017 لتزويد المنطقة بالقضاء والخدمات المدنية والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية.
في 16 مايو/أيار 2013، أدرجت الولايات المتحدة الجولاني على قائمة “الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص” بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224. هنا هي صفحته على موقع وزارة الخارجية:
علماً أن هناك مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني.
وبالنظر إلى أن الجولاني هو الآن الزعيم الفعلي لسوريا، وأنه مسلم أصولي معلن، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت الدول الغربية ستغير رأيها الرسمي بشأن إعلان الزعيم السوري الجديد وهيئة تحرير الشام جماعة إرهابية/إرهابية. مبين في هذين المثالين:
1.) المملكة المتحدة التي حظرت هيئة تحرير الشام كاسم بديل لتنظيم القاعدة كما هو موضح هنا:
2.) واشنطن التي وضعت الجولاني على قائمة الإرهابيين خاصة المملكة المتحدة كما أشرت أعلاه.
فهل يترك الغرب الآن الجولاني وهيئة تحرير الشام لتحويل سوريا إلى دولة تعيش في ظل شكل صارم من الشريعة؟ لو كنت سورياً غير سني، لكنت قلقاً للغاية بشأن مستقبلي في ظل حكومة تديرها جماعة إسلامية أصولية.
مراجع:
1.) مركز ويلسون –
https://www.wilsoncenter.org/article/hts-evolution-jihadist-group
2. المركز الوطني لمكافحة الإرهاب –
https://www.dni.gov/nctc/ftos/hts_fto.html
3.) معهد واشنطن –
https://www.washingtoninstitute.org/pdf/view/17425/en
أبو محمد الجولاني
قم بكتابة اول تعليق